لهجة قبيلةعنزة المعاصرة
تعتبر اللهجة أحد المكونات الثقافية والتي تعطي مجتمعاً ما جزاً من هويته الثقافية ضمن القومية الواحدة ، وقبائل الجزيرة العربية تتميز يضآلة
عامل التأثير الجغرافي بمعنى ان صعوبة تصنيف اللهجات لمجتمعات الجزيرة العربية على أساس الاقليم بسبب طبيعة القبائل العربية الخاصة التي لاتختلط بغيرها بعوامل الاختلاط المعروفة
( زواجات - تجاور ) ، لذلك درس علماء ( فقه اللغة ) اللهجات العربية على اساس أنها لهجات قبائل وليس لهجات سكان اقليم معين ، فتجدهم في الموسوعات يرددون مصطلحات مثل ( لغة مضر … لغة قضاعة… الخ ) ولاينبغي تجاهل العومل الجغرافية مع الايمان بضآلة تأثيرها ولكنه
موجود على كل حال ، ولهجة قبائل ربيعة القديمة هي لهجة قبائل عنزة الحالية مع مراعاة عوامل الزمن وما أحدثته من تغييرات على صعيد اللغة العربية ككل ، ويجب أن نعرف اولاً محاور اختلاف اللهجات بين القبائل العربية والتي يمكن تلخيصها فيما يلي :
1- الاختلاف في تسمية مصطلح معين أو الاشارة لمعنى ، مثل النار يسميها البعض ناراً ويسميها غيرهم ( ضو) .
2-الاختلاف في نطق حروف معينة وبالذات الحروف الحلقية مثل ( الكاف - القاف - العين وغيرها )
3-الاختلاف في طريقة نطق كلمة مع توحد الكلمة والدلالة مثل كلمة ( ميت ) بتشديد اليا وسكون التاء ، أو ينطقها البعض بتحريك الياء .
وهذه المحاور لاتنطبق على الانتاج الادبي للعرب ، فقديماً كان الادب عند العرب يتوحد تقريباً عند لهجات قبائل مضر وهي اقوى قبائل العرب في وقتها، وفي الوقت المعاصر يتوحد العرب ادبياً عند قبائل وسط الجزيرة العربية ، ومن النادر ان تظهر الخصوصيات اللغوية في القصائد النبطية
المعاصرة لان الشاعر حريص على تجنب شذوذات لهجته في انتاج ادبي يراد له ان يتجاوز الخصوصية .
وتواجه اللهجة المنتشرة حملة شرسة من قبل بعض الجاهلين للأسف بالتراث العربي وطبيعته ، معتقدين أن اللغة الفصحى وهي لغة قريش هي الفصحى دون غيرها وامتد هذا الهجوم حتى شمل محاربة الشعر النبطي والمطالبة بعدم الاعتراف به بل وتعدى الى قولهم بعدم عروبته!
فاللهجة ألتي ينعتونها بالشعبية هي ذاتها اللهجة العربية القديمة ، وكانت تستخدم من قبل القبائل في الوقت الذي استخدمت في اللهجة المضرية والتي تعتبر وحدها هي الفصحى حيث نزل القرآن بها ، وفي نظري أن هذا تشريف للغة أهل النبي صلى الله عليه وسلم لاأكثر ، أما ان تعتبر غيرها من اللهجات باطل فهذا لم ينزل الله به سلطان ،
يدلك على ذلك شيوع تلك اللهجات زمن الرسول دون ان يدعوا ان الناس لتركه أو يحملهم على غير ماجرت العادة به في السنتهم .
ملامح لهجة قبيلةعنزة المعاصرة
المزيد
دلالة اللهجات و اللغه في أصل ونسب قبيلة عنز ه
أغسطس 9th, 2012 كتبها سليمان الدرسوني نشر في , لهجات الشمال وشمال غربي الجزيرة العربية, لهجة قبائل عنزة, لا تعليقات
تعتبر اللهجة واللغات بشكل عام من أهم عوامل التعارف، بين الأفراد والمجتمعات، ولا تقل أهمية عن النسب في هذا المجال، والتعارف بمفهومه العام يصل إلى درجة الأساس من أهداف النسب، حيث قال تعالى "وجعلناك شعوباً وقبائل لتعارفوا".
ولذلك فأن اللغة قد تعلوا على النسب في الانتماء، فنجد أن تعريف العرب كأمة، ينحصر في اللغة، ولذلك قيل العربي هو من يتكلم لغة العرب، وسميت الأمة العربية كذلك بأمة الضاد، والعربية ليست محصورة بالنسب فقط.
ولذلك آثرت أن أستدل بلهجات العرب القديمة "الفصيحة" التي اختصت بها قبائل دون أخرى، ومازالت إلى يومنا هذا محافظة على لهجاتها، وتحديداً ما يخص لهجة قبيلة عنزة.
ولعل من أشهر تلك اللهجات الدالة على نسب قبيلة عنزة إلى ربيعة، وهو نسب يرقى إلى درجة اليقين حيث لأنه لا يجادل أحد في أن عنزة هي القبيلة الحيدة التي تنسب إلى ربيعة دون قبائل العرب الحالية الأخرى، "الكسكسه"،
وهي زيادة السين على حرف الكاف، ولا نجد اليوم أحداً بين القبائل العربية لديها هذه اللهجة في يومنا هذا غير عنزة، وهو ما يؤكد نسبها بربيعة، وينفيه عن غيرها، ولا يماثل فيها أحد من حيث النطق من القبائل أحداً، غير أن أهل القصيم لديهم نفس النطق مع زيادة في "تاء التأنيث إلى هاء وهي لهجة طي"، وقد يعود ذلك إلى استيطان جزء كبير من قبيلة عنزة للقصيم، حيث يذكر المؤرخون أن عاصمة القصيم "بريدة" كانت في السابق موقع ماء لأبل ابن هذال شيخ مشايخ عنزة، وأما زيادة الهاء في لهجة أهل القصيم فقد تعود لتأثرهم في الوقت نفسه بلهجة طي التي تجاور مواطنها منطقة القصيم.
وهنا قد يقول قائل أن اللهجة ليست قطعية الدلالة بسبب تقادمها وتغير مواطن القبائل، لذلك أقول أن قبيلة عنزة ليست الوحيدة التي حافظت على لهجتها الأصلية، فنجد قبيلة شمر لا زالت محافظة على قلب تاء التأنيث إلى هاء وهي لهجة طي، وكذلك قبيلة جهينة وبلي حافظت على تفخيم الياء وقلبه جمياً وهي لهجة قبيلة قضاعة، وكذلك قلب أل التعريف إلى ميم هي لهجة حمير، ولا زالت هذه اللهجة دارجة في مواطن قبيلة حمير الأصلية، وقد روي عن الرسول "ص" أنه قال لوفد حمير " ليس من أمبر أ
المزيد
وقعة المجللة
أبريل 20th, 2012 كتبها سليمان الدرسوني نشر في , لهجات الشمال وشمال غربي الجزيرة العربية, لهجة قبائل عنزة, لا تعليقات
وقعة المجللة:
بين قبيلة حرب وعنزة معركة دامية بين القبيلتين . كان ابن هذال قد نزل الحناكية في الخريف بعد جداد النخل فنزلت اليه احياء من حرب منهم بنو على من مسروح ، وكان لعنزة شباب فيهم نزوة ونزق فوردت البئر بنت ابن دهيم من روساء بني على من حرب فملات القربة وطلبت من احد الحاضرين على البئر ان يحمل عليها القربة وكان من شباب
عنزة فحمل القربة حتى اذا استوت بها رفع ثوبها من الخلف وعلقه في مؤخرة القربة فانكشف ثوبها عن سوأتها وعندما غادرت البئر كانت عورتها بادية لكل من له عين تبصر فصاح الناس بها تستري ياحرمه فقالت اذا كان لي رجال يسترونني وكانت قد قالت لابيها انك مجاور لا كما يجاور العربي العربي ولكن جوار ذل وخضوع فما كادت تجد هذه حتى عرضت
على المجلس وكان فيه ابوها وابن هذال وكبار القوم فلما اقتربت من المجلس انحرفت بحيث تبدو لهم عورتها فلما رأوها اسودت وجوه من حضر من حرب وتفرق المجلس . واحيلت القضية الى ابن طريف من بني على من حرب وكان قد وصل مقاما بين القبائل في القضاء حتى ضرب به المثل القائل ( مصدرة من عند ابن طريف ) فالقضية التى يحكم فيها غير
قابلة للنقض من بقية قضاة البادية . وصدر حكم ابن طريف بقطع يد الفاعل
ولكن عنزة رفضت ذلك وساومت في شراء اليد بعشر من الأبل فرفض ابن
دهيم فتنافر القوم فرحلت حرب حتى نزلت وادى الحسا من العقيق وجهز
ابن دهيم المجللة وهي أول مرة وأخر مرة تجهزحرب فيها مجللة. ذلك لان
المجللة لا تجهز الا في الضيم الاعظم والمجلله عبارة عن ذلول تلبس
بالسواد كل ما عليها ويلبس راكبها السواد حتى تبدو وراكبها كتلة سوداء .
وقال ابن دهيم لمرسوله اذهب وطف على امراء حرب ومن اراد تبيضها
فقل له انه لا قبل لك بذلك فطافت الذلول على بعض امراء حرب حتى وصلت
الى ابن عسم في خليص فلما راها ابن عسم خرج اليها فأناخها بنفسه فأمر
العبيد ان يبيوضها فقال له المرسول ليس بامكانك القيام بذلك فلم يجبه ابن
عسم وامر العبيد بدق زير الحرب ( وزير الحرب يسمع على مسافة تصل
الى 40 كلم ) وامر ابن عسم العبيد بذبح 40 راس من الغنم على فترات
متفاوتة ليستمر الطبخ حتى شروق الشميس وهو موعد وصول آخر من
يسمع زير الحرب.وكانت من عاداتهم ان من يكون اخر من يصل اليه صوت
زير الحرب يرسل من عنده الى من لايصل اليه الصوت يخبره بذلك النذير
الذي لا يدق الا في الازمات. وعلى هذا الصوت تجمعت حرب من الجبل
الى البحر في حدود سماع صوت زير الحرب وما ان اصبح الصباح حتى
تجمع حول منزل ابن عسم في خليص عشرات الالوف المدججين بالسلاح
ولم يكن ابن عسم قد سأل المرسول من أين اتي وما الذي جاء به ، وسال
ابن عسم ضيفه اين تنزل ياحربي فقال الحسا فقام ابن عسم فقال لقومه
موعدكم وادي ملل فتفرق القوم فقال لضيفه اذهب وانتظرنا بعد 15 يوم في
الفريش ، فرحل ابن عسم الى وادي قديد وكلية والنويبع والفرع وعمل بها
مثلما فعل في وادي خليص من دق زير الحرب . وفي هذه الاثناء غارت
عنزة على قبيلة حرب الموجوديين في الحسا والعقيق واجلتهم الى ملل .
وارسل ابن عسم الى امراء حرب ان يحملوا كل مالديهم منال الذخائر
والبارود والسلاح على دابة متوفرة فحملت الجمال والحمير حتى شوهد
النساء في قوافل متراصه وعلى رؤسهن اكياس البارود . ولم تعد تكفي
الدواب لحمل الرجال فاكتفى الكثيرين منهم بالاشتراك في بعير واحد
يحملون عليه زادهم وماءهم ويمشون خلفه ، فضل جمل لحرب في العقيق
فوقع في يد عنزة فنظر شيخ من عنزة الى البعير وهاله ما على البعير من
قرب فارغة علق بعضها فوق بعض فقال عدوا القرب فعدوها فاذا هي
سبعين بدرة ( البدرة اصغر من القربة ) فقال اذا كان كل بعير لحرب يمشي
خلفة سبعون رجلا فاين تذهب عنزة. كان ابن هذال في ذلك الوقت لا يزال
في الحناكية فأراد ابن عسم ان يفاجئه فطلب من قبائل بنى عمرو من حرب
ان تطوق قبائل عنزة المتوغلين في ديار حرب وتمنع وصولهم الى شرق
المدينة المنورة . فلما وصل ابن عسم الى الحسا هاجم قبائل عنزة
الموجديين هناك وقبض على الشاب العنزي مثير الفتنه وبعض اقرابه
فاعدمهم وواصل سيره شرقا حتى اقترب من الحناكية في منتصف الليل فامر
كل رجاله ان يطلقوا النار في الهواء فاستيقظت بنت ابن هذال فأيقضت
اباها قائلة قد جاء برق الخريف من الغرب فقال لها ابوها ان برق الخريف
لا يكون في منتصف الليل ولكنه البارود فقد صبحتنا حرب وايقظ قومه
وارسل النجائب الى كل فريق عنزة ودارت المعركة في اليوم التالي ولا يعلم
احد كم ظلت هذه الحرب غير انه من المؤكد نظرا لقوة القبيلتين انها لم
المزيد
لهجة عنزة
يوليو 3rd, 2009 كتبها سليمان الدرسوني نشر في , لهجات الشمال وشمال غربي الجزيرة العربية, لهجة قبائل عنزة, 4 تعليق
دلالات اللهجات واللغة في أصل ونسب عنزة
تعتبر اللهجة واللغات بشكل عام من أهم عوامل التعارف، بين الأفراد والمجتمعات، ولا تقل أهمية عن النسب في هذا المجال، والتعارف بمفهومه العام يصل إلى درجة الأساس من أهداف النسب، حيث قال تعالى "وجعلناك شعوباً وقبائل لتعارفوا".
ولذلك فأن اللغة قد تعلوا على النسب في الانتماء، فنجد أن تعريف العرب كأمة، ينحصر في اللغة، ولذلك قيل العربي هو من يتكلم لغة العرب، وسميت الأمة العربية كذلك بأمة الضاد، والعربية ليست محصورة بالنسب فقط.
ولذلك آثرت أن أستدل بلهجات العرب القديمة "الفصيحة" التي اختصت بها قبائل دون أخرى، ومازالت إلى يومنا هذا محافظة على لهجاتها، وتحديداً ما يخص لهجة قبيلة عنزة.
ولعل من أشهر تلك اللهجات الدالة على نسب قبيلة عنزة إلى ربيعة، وهو نسب يرقى إلى درجة اليقين حيث لأنه لا يجادل أحد في أن عنزة هي القبيلة الحيدة التي تنسب إلى ربيعة دون قبائل العرب الحالية الأخرى، "الكسكسه"، وهي زيادة السين على حرف الكاف، ولا نجد اليوم أحداً بين القبائل العربية لديها هذه اللهجة في يومنا هذا غير عنزة، وهو ما يؤكد نسبها بربيعة، وينفيه عن غيرها، ولا يماثل فيها أحد من حيث النطق من القبائل أحداً، غير أن أهل القصيم لديهم نفس النطق مع زيادة في "تاء التأنيث إلى هاء وهي لهجة طي"، وقد يعود ذلك إلى استيطان جزء كبير من قبيلة عنزة للقصيم، حيث يذكر المؤرخون أن عاصمة القصيم "بريدة" كانت في السابق موقع ماء لأبل ابن هذال شيخ مشايخ عنزة، وأما زيادة الهاء في لهجة أهل القصيم فقد تعود لتأثرهم في الوقت نفسه بلهجة طي التي تجاور مواطنها منطقة القصيم.
وهنا قد يقول قائل أن اللهجة ليست قطعية الدلالة بسبب تقادمها وتغير مواطن القبائل، لذلك أقول أن قبيلة عنزة ليست الوحيدة التي حافظت على لهجتها الأصلية، فنجد قبيلة شمر لا زالت محافظة على قلب تاء التأنيث إلى هاء وهي لهجة طي، وكذلك قبيلة جهينة وبلي حافظت على تفخيم الياء وقلبه جمياً وهي لهجة قبيلة قضاعة، وكذلك قلب أل التعريف إلى ميم هي لهجة حمير، ولا زالت هذه اللهجة دارجة في مواطن قبيلة حمير الأصلية، وقد روي عن الرسول "ص" أنه قال لوفد حمير " ليس من أمبر أم صيا في أم سفر".
وقد ذكر الباحثين في فقه اللغة أن لهجات الكلام في البلاد العربية لا تزال تحتفظ بعناصر قديمة كانت شائعة في لهجات العرب قبل الإسلام، وإن كانت قد تطورت في البيئات العربية المختلفة تطوراً مستقلاً باعد بينها، وصبغها بصبغة محلية في بعض ظواهرها، فأنها قد استمسكت بكثير من السمات التي عرفت عن القبائل القديمة " كتاب في اللهجات العربية، الدكتور إبراهيم أنيس".
وقال آخرون إن ما ينسب إلى ربيعة هو الكسكسة، فيقفون على الكاف مطلقاً بزيادة السين، ونقل الحريري أن الكسكسة لبكر لا لربيعة وقصرها على زيادة السين في حال المؤنث فقط ، وكذلك في حديث معاوية تياسروا عن كسكسة بكر يعني إبدالهم السين من كاف الخطاب، وقيل هو خاص بمخاطبة المؤنث " المصدر نفسه".
ونحن نجد اليوم أن عموم قبيلة عنزة تزيد السين على كاف التأنيث، في حالت المخاطبة.
كما ذكر أن الخليل أن ذكر أن أناساً من بكر بنو وائل يقولون ردت وردّت، وكذلك مع جماعت المؤنث يقولون ردن، يريدون، وعنزة إلى يومنا هذا تقول في لهجتها يريدون ويردن وأريد أي بمعنى أبتغي.
فهل عنزة جميعها تعود لبكر بن وائل، وهنا نعود إلى ما ذكره النسابة في فروع وبطون قبيلة ربيعة، فقد ذكر العلامة حمد الجاسر في كتابه أنساب الأسر المتحضرة في نجد، أن ربيعة تفرقت بعد الحروب التي وقت فيما بينها فلحقت بعض فروعها في بني وائل، وبقيت فروع حول المدينة وفي منطقة خيبر وفي اليمامة بجوار بني حنيفة وبكر بن وائل، ويضيف أن جل الأسر التي تنتمي إلى ربيعة تنضوي إلى قبيلة عنزة، وكذلك ينسب وائل إلى عنزة، وتنسب عنزة إلى وائل"
كما ذكر الجاسر أن في مجلة العرب في عددها الأول الصادر من عام 1995م، أن عنزة وضبيعة لحقت ببكر بن وائل في حرب البسوس، وأن عنزة عند ظهور الإسلام كانت تشارك أخوتها من بكر بن وائل من ربيعها في حروبها.
كما ذكر محمد سليمان الطيب في موسوعة القبائل العربية، المجلد الأول أن عنزة وضبيعة لحقت ببكر بن وائل في حرب البسوس، وأنها انتشرت فيما بعد في اليمامة وبلاد البحرين والأحساء وحتى أطراف سواد العراق، وأن بعض تغلب انضم إلى تلك القبائل وأقاموا معها.
وهو ما يمكن أن تكون لهجة قبائل بني وائل أندمجت في لهجة موحدة كما هو الحال في أندماجها من حيث النسب في قبيلة واحدة ، بعد أن أصبح وائل ينسب إلى عنزة وعنزة تنسب إلى وائل، وقد لا ينفي تأثرها بلهجة فرع واحد من فروعها " بكر بن وائل" بعدم وجود مصطلحات أو لهجات دخلت في لهجتها من قبائل أخرى أو من الفروع الأخرى لبني وائل، فعلى سبيل المثال نجد أن كلمة "أصلج"، تختص ببني قيس وتعني الأصلع، غير أن قبيلة عنزة بجميع فروعها لا زالت محتفظة بهذا المصطلح.
وهنا أود الإشارة إلى أن اتفاق قبائل عنزة على عزوتها الأصلية "بني وائل" وهي عزوة عنزة خاصة دون قبائل العرب في الوقت الحاضر وهم يسمون في المصطلح العامي "عيال وايل" والويلان، وعدم اعتزائهم بعنزة، ولم أجد في شعر المتقدمين والمتأخرين من شعراء وفرسان عنزة من لا يعتزي بوائل، وبالعزوة الوايلية، منذ القدم لم يأتي من فراغ، بل هو ناتج لانصهار فروع بني وائل بن ربيعة في فرع من فروعها وهي قبيلة عنزة الحالية…منقول
الفاظ ومفردات في لهجة قبيلةعنزة:
تِقَهْـــو : وهذه اللفظة تقال عند مدك للضيف فنجال القهوة ، يقال: تقهوينا عند فلان:شربنا القهوة عند فلان ، وقهوتكم عندنا: انتم مدعوين عندنا على القهوة.
تِقُوْبَـــعْ : بكسر التاء وضم القاف وفتح الباء : لبس عبائته ،والعابئة التي يلبسها الرجل معروفة. وهي من الزي الرسمي للرجل العربي الأصيل.
تلا يس : قعل امر – اسكت، اخرس.
تَنَـــا: بفتح التاء والنون : انتـــظر، يِِِتْـــنَى : بكسر الياء وفتح النون: يَنْتَظِر، يقال : إتناني في البيت ، وأنا اتناهم: انتظــ رهم. وهي اشتقاق من التأني .
تَوَانَا: تأخر0 يقول: لاَتِوَانَا علينا: لا تتأخر علينا0
تَهَايَقْ: يتهايق : ينظر خلسة.
تو : أو توه : بمعنى قبل قليل. والتو فترة من الزمن0
توزا : اختبأ ، تخفى حتى لا يراه احد . (توزيت من القوم) اختبئت عنهم.
تِيْــح : صفه للرجل الطويل االضخم0
وجاء في مقاييس اللغة لابن فارس تيح : التاء والياء والحاء أصلٌ واحد، وهو قولهم تاحَ في مِشيته يَتيحُ إذا تمايَلَ. وفرس مِتْيَحٌ وتَيَِّحانُ، إذا اعتَرَضَ في مِشْيته نشاطاً، ومال على قُطْرَيْه.
ورجلٌ مِتْيَحٌ وتَيَِّحَانُ، أي عِرِّيضٌ في كلِّ شيء. قال الشاعر في المِتْيح: أَفي أثَرِ الأظْعانِ عَيْنُكَ تَلْمَحُ نَعَمْ لاتَ هَنّا إنَّ قَلْبَكَ مِتْيَحُ ) ([1])
ثََاعْ: يثوع : يقوم من مكانه غاضباً ،يقوم لسبب أغضبه0
ثبــر : أنْثِـــبِرْ :نون ساكنه وكسر الثاء والباء : يأمره بالسكوت ، يقال : انثبر عن وجهي : ابتعد ، والمثبور : سيئ الحظ ، وخليتهم منثبرين في المكان ، وهي للزجر والنهر 0
وجاء في اللسان لابن منظور : ( ثبر : وقال قتادة في قوله: هُنالِكَ ثُبوراً؛ قال: ويلاً وهلاكاً.ومَثَلُ العَرَبِ : إِلى أُمِّهِ يَأْوِي مَن ثُبِرَ أَي من أُهْلِكَ.
و
المزيد